ثابر العلماء طوال القرن الثامن عشر، على دعم الفيزياء الكلاسيكية، و تضمنت الكتب الخاصة بالديناميك و الميكانيك، كثيرا من المعلومات المعروفة في أيامنا هذه. و تركزت الجهود خلال هذا القرن، على الحرارة و تأثيراتها، مما أدى إلى ظهور و تطور المحركات البخارية التي كانت بمثابة الرابطة الأولى بين العلم و التكنولوجيا . كما شهد هذا القرن كذلك، إجراء أول التجارب في مجال الكهرباء الساكنة، على يد كل من " فرانكلين " و " كولوم " .
|
|
شهدت السنوات الأولى من القرن التاسع عشر ، إكتشافا بالغ الأهمية ، ألا و هو الكهرباء ، و قام كل من " فولطا " و " أورستد " و أوم " و " أمبير " بدراسة التيار الكهربائي ، و علاقته بالمغناطيسية ، و هو المجال الذي اكتسب فيه " فاراداي " شهرة واسعة .
|
و توصل " ماكسويل " إلى المعادلة المعروفة بإسمه ، خلال الستينات من هذا القرن ، التي حددت العلاقة بين ظواهر الكهرباء و المغناطيسية و الضوء . و أوضحت معادلات " ماكسويل " وجود ثابت له أهمية فائقة ، و هو سرعة الضوء .
|
و أدى تزايد إستخدام المحركات البخارية خلال القرن التاسع عشر ، إلى إجراء المزيد من الأبحاث ، عن العلاقة بين الحرارة و العمل المبذول و الطاقة . و كان " سادي كارنو " أول من أثبت وجود علاقة بين الحرارة و العمل المبذول ، و تعتبر هذه العلاقة حجر الأساس في علم الديناميكا الحرارية ، كما قام "جول " بدراسات مثمرة عن المكافيء الميكانيكي للحرارة ، و سار على نهجه بعد ذلك ، كل من ، " هلمولتز " و " لورد كلفن " .
|
و ساد الإعتقاد بعد ذلك ، باكتمال معرفة البشرية بأساسيات علم الفيزياء ، و أنه لم يعد هنالك سوى التثبت من عدد قليل من النتائج ، و زيادة دقة الحسابات المعينة . و لكن المهمة الاخيرة لم تكن سهلة المنال ، بل ظهرت الصعوبة البالغة في إنجاز البعض منها ، مثل توزيع الضوء المنبعث من الأجسام المتوهجة .
|
|
تنص النظرية التقليدية ، على تزايد الطاقة المنبعثة ، مع الإتجاه ناحية طرف الأشعة فوق البنفسجية ، من طيف الضوء ، و لكن الواقع العلمي ، أثبت خطأ ذلك ، و بدأ الأمر ، و كأن شيئا يحد من الأطوال الموجية المنبعثة ذات الطول الموجي القصير ، و هو الشيء المسؤول عن عدم حدوث "كارثة فوق بنفسجية " .
|
و إقترح " ماكس بلانك " وضع إفتراض يساعد على تفسير هذه الظاهرة ، و هو أن الضوء ينتقل على هيئة حزمات منفصلة ، تسمى الكميات الضوئية ( الكمات الضوئية )، و هو سلوك يشبه سلوك المواد التي تتألف من ذرات منفصلة . و تعتبر الطبيعة الكمية للإشعاع ، بمثابة العامل المحدد . و استأنف" ألبرت أينشتاين" السير على نفس الدرب ، فقد برهن على قدرة هذا الإفتراض ، في تفسير شتى الظواهر ، مثل الفعل الكهروضوئي .
|
و اتسعت جهود العلماء ، خاصة " بوهر " و " رذرفورد " ، حتى شملت مجال الفيزياء الذرية و أمكن تفسير سبب وجود الإلكترونات في مستويات للطاقة بعينها ، و أن الذي يتحكم في هذه الظاهرة، معامل يسمى ثابت بلانك . و من ، ثم أمكن وضع النتائج التي توصل إليها " ماكسويل " في نصابها السليم .
|
و بغض النظر عن دور هذه الإكتشافات في تصحيح مفاهيم الفيزياء التقليدية ، فقد فتحت الباب أمام ما يسمى بالفيزياء الحديثة ، التي تعنى بالبحث في مجال النشاط الإشعاعي . وقد تبوأ مكان الريادة في هذا المجال ، كل من " بيكيريل " و " بيار كوري " و " ماري كوري " . و كذلك الربط بين نتائج البحث في هذا المجال و بين إكتشاف " طومسون " للإلكترونات ، و كذلك الربط بين الجميع ، و بين النظرية النسبية لـ" أينشتاين " ، حتى تم التوصل إلى العلاقة بين الطاقة و الكتلة ، و هي العلاقة الخاصة بالطاقة النووية .
|
|
يؤمن العلماء أن البحث في العلوم الفيزيائية ، لا تحده آفاق أو حواجز ، و أنه من الخطأ ، القول ببلوغ أي علم مرحلة الكمال ، رغم ما يبدو حاليا من عدم توقع حدوث تغييرات جوهرية في المباديء الأساسية للفيزياء ، و تتركز الأبحاث الأساسية حاليا في مجالين ، هما فيزياء الجسيمات و الفلك .
|
و تجري المحاولات في المجال الأول ، سعيا وراء التوصل إلى معرفة الجسيمات الأولية التي تتألف منها جميع المواد ، و تحديد كيفية تفاعلها مع بعضها البعض . أما في مجال الفلك ، فتجري دراسات عن المادة، على نطاق واسع ، و على الظروف التي يتعذر حدوثها مرة أخرى على الأرض ، أو في الكون ، و سبق لها أن حدثت في الأزمنة السابقة من عمر الكون ، نتيجة للفرق الزمني الذي استغرقه الضوء في بلوغ الأرض ، من النجوم و الأجسام السماوية البعيدة جدا .
|
وينتج الضوء من النجوم ، نتيجة تفاعلات نووية حرارية ، تحدث على نطاق ميكروسكوبي ، و تتضمن أعداد هائلة من الذرات . ويؤثر فعل حقل أضعف القوى المعروفة ، و هي قوة الجاذبية ، على أبعاد فلكية . و تجري محاولات في الوقت الحالي ، للبحث عن نظرية موحدة للحقول ، تربط بين حقول القوى الأربع المعروفة ، و تعطي تفسيرا عن سبب القيم الثابتة للثوابت : الجاذبية الأرضية ، سرعة الضوء ، و ثابت بلانك .
|
و قد تظهر حقول و ثوابت أخرى جديدة ، أثناء ذلك ، تكشف نواحي جديدة في مجال الفيزياء لم تعرف لحد الآن .
|
يؤمن العلماء أن البحث في العلوم الفيزيائية ، لا تحده آفاق أو حواجز ، و أنه من الخطأ ، القول ببلوغ أي علم مرحلة الكمال ، رغم ما يبدو حاليا من عدم توقع حدوث تغييرات جوهرية في المباديء الأساسية للفيزياء ، و تتركز الأبحاث الأساسية حاليا في مجالين ، هما فيزياء الجسيمات و الفلك .
|
و تجري المحاولات في المجال الأول ، سعيا وراء التوصل إلى معرفة الجسيمات الأولية التي تتألف منها جميع المواد ، و تحديد كيفية تفاعلها مع بعضها البعض . أما في مجال الفلك ، فتجري دراسات عن المادة، على نطاق واسع ، و على الظروف التي يتعذر حدوثها مرة أخرى على الأرض ، أو في الكون ، و سبق لها أن حدثت في الأزمنة السابقة من عمر الكون ، نتيجة للفرق الزمني الذي استغرقه الضوء في بلوغ الأرض ، من النجوم و الأجسام السماوية البعيدة جدا .
|
وينتج الضوء من النجوم ، نتيجة تفاعلات نووية حرارية ، تحدث على نطاق ميكروسكوبي ، و تتضمن أعداد هائلة من الذرات . ويؤثر فعل حقل أضعف القوى المعروفة ، و هي قوة الجاذبية ، على أبعاد فلكية . و تجري محاولات في الوقت الحالي ، للبحث عن نظرية موحدة للحقول ، تربط بين حقول القوى الأربع المعروفة ، و تعطي تفسيرا عن سبب القيم الثابتة للثوابت : الجاذبية الأرضية ، سرعة الضوء ، و ثابت بلانك .
|
و قد تظهر حقول و ثوابت أخرى جديدة ، أثناء ذلك ، تكشف نواحي جديدة في مجال الفيزياء لم تعرف لحد الآن
|
|
ليست هناك تعليقات :